الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة علاء الشابي ينشر "شهادة للتاريخ" بشأن نبيل القروي

نشر في  03 أكتوبر 2019  (20:36)

نشر الاعلامي علاء الشابي على صفحته الرسمية بموقع الفايسبوك شهادة تخص المترشح ورئيس حزب قلب تونس نبيل القروي موصّفا اياها بـ"شهادة للتاريخ" جاء فيها ما يلي:

"شهادة للتاريخ. عندما دخل صديقي سامي الفهري ظلما إلى السجن استدعاني السيد نبيل القروي إلى مكتبه وهي أول مرة أقابله فيها و قدم لي عرضا خياليا و ضخما للعمل في قناة نسمة لا يمكن لعاقل في مجال التلفزيون رفضه أو مناقشته و يعد أول عرض تونسي بمقاييس عالمية ضخمة يتمناها اي منشط عربي حتى في التلفزات الخليجية قلما تجدها و أعي ما أقول اقترح عليا انتاج مشترك بيني و بينه و ارباح متساوية وانا كنت في أمس الحاجة لربع هذا العرض فما بالك بما لا يخطر ببالك،بعد الحديث في التفاصيل و.... قلت له هذا عرض كبير و اقدر فيك احترامك و تقديرك لي، فقال لي انت تستحق اكثر من هذا وعرضي هذا ليس شماتة في سامي و في قناة التونسية آنذاك بل لاجلك انت لاني مقتنع بك و تستحق اكثر بكثير قلت له لا استطيع فتبسم و قال لي لماذا فأجبته بحدة: صديقي سامي الفهري في السجن ولا يمكنني الغدر به و هذا ليس من طبعي ،فلو كان صاحبي خارج أسوار السجن و أختلفت معه لقبلت أو طلبت منه تسريحي من القناة لقبلت ايظا ولكني أخلاقيا لا اقبل ولكن مهما كانت نيتك سليمة فاني لا استطيع وكنت اريد من كلامي أن يفهم موقفي ليس بمنطق الشهامة و فعلا هو كذلك بل طبيعتي و سلوكي الذي تربيت عليه يمنعاني من ذلك لأن الشخص الذي تضيق به الدنيا لا يحتمل مزيدا من الضيق و كنت أعرف أنه لن يصدقني لانه لا يوجد شخص على و جه الأرض تتاح له فرصة أن يكون مليارديرا و يقول لا وانا كنت كذلك وهذا أنا كما انا ( ولكني ،الان استفقت من غيبوبتي) صمت لبرهة و رفع يده نحو رأسه ووجهها نحوي في شكل تحية عسكرية و قال لي بالحرف الواحد. هاي الرجولية ولا بلاش قاعد باهت فيك ياخي نورمال انتي والله لا كنت متوقعك هكا وبدا لي مندهشا ليس لرفضي عرضه و إنما لمدى تعلقي بعملي في قناة التونسية و الدفاع عن الد أعدائه سامي الفهري رغم ضخامة العرض الذي يساوي 20 مرة ما اتقاضاه في قناة التونسية و رغم ذلك لم يساومني ولم يظغط عليا بالمال و لم يتجرأ على شتمه أو إبراز شماتته وهو في السجن حتى اني استغربت من موقفه و بدأ لي شهما رغم الحرب الدائرة بين القناتين وشن قناة نسمة حملة شعواء بعد الثورة على قناة التونسية و على سامي الفهري . بقينا نتحدث عن الاعلام و السياسة وانبهرت بما لم أكن أتوقعه اطلاقا من فهم لما يدور في كواليس السياسة وقالها صراحة ماهم فاهمين شي كان نشد رئيس تو نمشيها لبلاد في الحقيقة بقدر ما اعجبتني شخصيته و ثقافته بدا لي في مسألة طموحه السياسي متسرعا و مغرورا وحسبت كلامه نرجسية حالمة و متسرعة. بعدها بسنوات تحصلت على جائزة أفضل منشط عربي فهنأني و استدعاني في قناة نسمة و خصص لي نصف ساعة مع الزميل حسان بلواعر واستضافني مرة أخرى حول البرامج الاجتماعية في الوقت الذي لم تستدعني اية قناة أخرى وكنت اول منشط من قناة الحوار يحل ضيفا في قناة نسمة ولم يعترض سامي على ظهوري في نسمة رغم العداوة بين القناتين و كان ذلك مؤشرا طيبا وكان يهاتفني كلما سنحت له الفرصة و لم يتطرق ابدا إلى حكاية العرض التلفزي أو الاشتغال معه اطلاقا و لو تلميحا ساندت قناة نسمة عندما حاولوا اغلاقها وفرض بطالة قسرية على العاملين فيها من حيث المبدأ انا ضد غلق أية قناة حتى و لو كانت دون حيازتها لرخصة بث أقول هذا الكلام في هذا الوقت والسيد نبيل القروي في السجن و مترشح للانتخابات الرئاسية و تذكرت ما قاله لي سنة2013 و بالفعل تحقق ما قاله رغم هول المفاجأة و فهمت أن ما قاله لا يعد طموحا جارفا وانما حلما حققه بأسلوبه و طريقته. أنا لست من مناصريه ولم انتخبه و لن انتخبه بل انتخبت شخصا آخر مقتنعا به ولا زلت من مناصريه ولكني و إن اختلف معه في عمله السياسي و أقصد هنا نبيل القروي فاني ضد سجنه وحرمانه من حقه في الدفاع عن نفسه لمجرد شبهة فساد فهذا ظلم ما بعده ظلم و لكن كلمة الحق تقال من حق من اختاره الشعب مهما اختلفنا معه أن يختار من يريد يجب أن ينصاع الجميع و دون تبريرات إلى إرادة من اختاروا نبيل القروي فهم جزء منا عرف كيف يقنعهم ولا حق لأي كان أن يستصغرهم أو يحط من مستواهم الذهني أو الاجتماعي خلاصة القول
من اختاره الصندوق لا يلغيه الا الصندوق فلماذا كل هذا الخوف و الارتباك".